عما إذا كانت اللغة هي المحدد الأخير في هوية النص؟

  ثمة رأي يجادل بحزم حول هوية الأدب، ويحدده حصراً باللغة المكتوبة فيها، وثمة آخر يتناول نقطتي إثنية الكاتب والبيئة التي يعالجها كعناصر إضافية لتحديد هوية النص. مما لا شك فيه أن الأغلبية تتفق حول اللغة كمحدد أساسي لهوية الأدب وبالتالي فإن المكتوب بالعربية هو أدب عربي وما هو مكتوب بالكردية هو أدب كردي بشكل حتمي بغض النظر عن المحتوى ومهما ابتعد المتن عن البيئة الثقافية للهويتين المذكورتين. بعد هذا التحديد الأولي، يمكننا الآن التحول إلى فتح احتمالات أوسع حول

(اللا-حدود) الفكر والأدب

في منشور سابق (حول الإبداع والنقد) أشار الدكتور خالد حسين إلى اختلاط الحدود بين النقد والفلسفة والأدب، وذكر عدة أسماء لفلاسفة ونقاد، وطبعاً أتفق معه تماماً حول هذه الأسماء وعلى وجه التحديد دريدا، باتاي، بلانشو .. ويمكننا إضافة العديد من الأسماء الفرنسية التي قال عنهم الفلاسفة الانكليز (جماعة اوكسفورد) أن هؤلاء أدباء وليسوا فلاسفة وطبعاً أغلب المشار إليهم قد كتبوا حقيقةً روايات (سارتر، دوبوفوار، باتاي، بلانشو…)، لكن لندع الإنكليز ونكاتهم ولأحاول فهم وتقديم وجهة نظر فلاسفة اللا-حدود أنفسهم حول الأمر،

لماذا الرواية الفلسفية؟

لست أنوي الحديث عن رواية سارتر ولا فلسفته، إنما أنوي النظر في النثر الفلسفي أو الرواية الفلسفية وأهمية هذا الأسلوب التجريدي من الكتابة، رغم أنني أرى حيوية في غثيان سارتر تفوق حيوية كثير من الروايات الحكائية، لكن بالعموم هي رواية فلسفية مثلها مثل روايات كامو وغيره من الأسماء التي أكررها دائماً. النقطة التي أريد توضيحها هي أن الكتب الفلسفية لا يقرأها الجميع وأغلبنا بالتأكيد لم يدرس الفلسفة ولكن بإمكاننا جميعاً الاستفادة من قراءة الرواية الفلسفية بشكلٍ كبير. الاستفادة ليست فقط

هايدغر وبارت في معرض فني لل AI؟

بما أن الإعلان من الآن عن حدود الذكاء الاصطناعي تبدو خطوة متهورة، فكما نرى ما يزال هناك الكثير مما قد يصل إليه هذا الذكاء طالما أن ”التعلم الآلي“ في تقدم مستمر. والخوارزميات تتطور طامحة بأن تجعل من أي شيء موضوعاً لها. وكذلك لا ينبغي أن ننسى القفزات المفاجئة التي تحدث في عالم التك من حين إلى آخر، قفزات تحدث كما هو ملاحظ بشكل أسرع حتى من قانون مور الذي نصّ على تضاعف القدرات الحاسوبية كل ثمانية عشر شهراً، كل هذا

نحن والذكاء الاصطناعي

النقطة البديهية والمهمة بالنسبة لهذه التطبيقات ChatGPT وأمثالها أن لها جانباً اقتصادياً، سياسياً ونفسياً كما هو حال كل تطبيق ومنتج في العالم. في الحالة السياسية الخطر هو في أن يُمرر ايديولوجية وأفكاراً يرغب بإقناعنا بها مسؤولو التطبيق أو من يدفع لهم في إجاباته لنا. اقتصادياً سيكون مثل أي تطبيق آخر ربحه يأتي من مدى استخدامنا له. يهمه أن تبقى نشيطاً على التطبيق. قدر المستطاع. يعني مزيد من الوقت على الهاتف. ومثل الفيس واليوتيوب سيقدم لك أشياء تحبها. وتحب أن تعرف

المشهد يبدو مرعباً. ليس تماماً. تمعن فيه. لنكشف عنه؟

 ”رأيت غير بعيد عن المكان/ الذي غلبني النوم فيه، نورا/ تغلّب على وجه الظلمة“  دانتي هناك موضوع لم يتبلور في ذهني بعد كيفية الدخول فيه. لكن أستطيع القول أنه عن قراءة الأعمال المأساوية. التي أحياناً تحتوي على جرعات تراجيدية أكثر مما تكون عليه التراجيديا عادة. السوداوية. التي يختلف وقعها في النفس من قارئ إلى آخر، منهم من يصل لحد القول أنه لم يستطع إتمام العمل الأدبي لما أحدث في داخله من كآبة، وظلمة. نفس العمل يكون وقعه مختلفاً على قارئ آخر. كيف يحدث

الضجر أدباً

من مدة تراودني فكرة. تتعزز في كل مرة اقرأ فيها أو أسمع بها أحدهم يتحدث عن أدب كافكا وبيكيت، وهي أن الأدب العظيم هو الأدب الذي حين تقرأه تشعر بالضجر – طبعاً، لا حاجة للتذكير أن هناك أدب ممل، فعلاً، ولا يجب قرأته، وهو ليس بأدب بأي حال من الأحوال – الأدب الذي أتحدث عنه هو الذي تشعر أمامه بأنك تتصفح أدب حقيقي، لكن تجد صعوبة في تتبعه وفهمه والاستمتاع به، وبذلك الاستمرار في قراءته. الأدب الذي يشعرك بأنه يعاني

جدل مع مقالة “الفلسفة والعدمية”

يتحدث ماهر مسعود في مقاله ”الفلسفة والعدمية“ عن أن العدمية الأخطر ليست تلك التي تأتي من إدراك الإنسان لفوضى الطبيعة، وبالتالي فقدان المعنى، إنما من تلك المنظومات التي استغلت خوف الانسان من الفوضى لتقدم له ”حقيقة“ تسكن قلقه وكون هذه الحقيقة خارج الخبرة الانسانية، فهي تتعالى ليست فقط على التجربة البشرية، بل على العالم ذاته، وبذلك يشعر الإنسان أمامها أنه ادنى، أي أنه جوهرياً أقل قيمة من هذا الجوهر المتعالي ولا يملك أمامه إلا المثول لقواه وأوامره، وليس هنا مكمن الباعث

الهوة في التنظيرات الفلسفية

يعارض منظرو مابعد الحداثة في المجتمعات الشرقية، حاجة مجتمعات المنطقة إلى الحداثة وذلك بحجة أن العالم كله استخدم التلفزيون والهاتف والبرادات والكثير من الأدوات التقنية وذلك برأيهم كافٍ لنقول أننا عشنا الحداثة. اعتقد أن هذا الاعتراض غير صحيح لأن الاستهلاك هي سمة مابعد حداثية، وأيضاً حتى لو كان بإمكاننا القول /بشكل ساذج/ أن الذوات بكل مكان مابعد حداثية وذلك لما يتمتعون به من سمات هذا العصر من شراهة بالاستهلاك والعيش في العالم الافتراضي.. لكن هذه الطريقة بالعيش لا تعني اننا

‎مؤخرة الموقع

‎القائمة الجانبية المتحركة